الجمعة، 19 سبتمبر 2008

بالأرقام والأسماء .. التغلغل الصهيوني في العراق


بالأرقام والأسماء .. التغلغل الصهيوني في العراق




2008-09-17 00:09:17

كشفت دراسة أعدها مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث معلومات مثيرة عن تغلغل الأخطبوط الصهيوني في العراق المحتل منذ أكثر من خمس سنوات، واستنادا إلى وثائق تشمل أسماء وأرقام وعناوين الشخصيات الإسرائيلية التي تتواجد في العراق ، فإن التغلغل الصهيوني طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من مسئولين عراقيين من أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي وهو نائب ورجل أعمال، كنعان مكيّه مدير وثائق الدولة العراقية، وأحمد الجلبي ، وغيرهم.

ويشرف رئيس حزب العمل فؤاد بنيامين بن أليعازر اليهودي من أصل عراقي، ومن مواليد محافظة البصرة العراقية، على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية- الإسرائيلية بعد جمعهم من إسرائيل وأفريقيا وأوروبا، والسفر بهم على متن خطوط جوية عربية، ومن ثم إلى المواقع الدينية اليهودية- المسيحية في العراق.

كما يتخذ مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية "مركز دراسات الصحافة العربية" من مقر السفارة الفرنسية في "بغداد مقراً له. وخلال الهجمات الصاروخية التي استهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد مقر المركز البحثي إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية.

واستأجر الموساد الطابق السابع فى فندق "الرشيد" الكائن في بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه إلى شبه مستوطنة للتجسس على محادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسئولين العراقيين، والمقاومة العراقية. وفى نفس الفندق المذكور افتتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عام 2005 مكتباً لها في بغداد وآخر في مدينة أربيل الكردية.

يهود يشرفون على عمل الحكومة

إلى جانب هؤلاء، يشرف 185 شخصية إسرائيلية، أو يهودية أمريكية من مقر السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية - العسكرية والأمنية والمدنية، و من بين هذه الشخصيات، حسبما ذكرت الدراسة:

"ديفيد تومي" يشرف على وزارة المالية العراقية. "روبر رافائيل" يشرف على وزارة التجارة العراقية. "ليشات" يشرف على وزارة الزراعة العراقية. "دون آمستوز، وديفيد لينش" يشرفان على النقل والمواصلات.

"نوح فيلدمان" يهودى من أصل أمريكي، كتب الدستور العراقى واستمد أحكامه من التوراة المحرف.

"فيليب كارول" يشرف على وزارة النفط العراقية. "بولا دوبريانسكي" يهودية ماسونية تشرف على وزارتى شؤون المرأة، وحقوق الإنسان العراقيتين ، "مارك كلارك" يشرف على اللجنة الأولمبية العراقية، ووزارة الشباب العراقية، وهو صاحب نظرية إحلال الرياضة محل وزارة الدفاع.



التغلغل الصهيوني في العراق



"دور أريدمان" يشرف على وزارة التعليم العالي العراقية، وهو يرأس - شركة أمن خاصة مع يهود شركاء له.كما يشرف على أقسام البعثات الثقافية والدراسية والدبلوماسية فى وزارات الخارجية، والتربية، والتعليم العالي، ستة مستشارين أميركيين ثلاثة منهم يهود، بينهم يهودية من أصل تشيكى.

الجنرال "كاستيل- يهودي" من أصل إسرائيلى أميركى يشرف على وزارة الداخلية العراقية. الجنرال "ستيل- يهودي" من أصل أميركي- إسرائيلى يشرف على وزارة الدفاع العراقية.

وكشفت الدراسة أيضا عن وجود كمّ كبير من الشركات الإسرائيلية الخالصة أو الشركات المتعدّدة الجنسية العاملة في العراق، وتمارس نشاطها إما مباشرة، أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك. ويأتي في مقدمتها كلها شركات الأمن الخاصة التي تتميّز بالحصانة مثل الأمريكان، وهي التي يتردّد أنها متخصصة ـ أيضاً ـ في ملاحقة العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطيّارين العراقيين والعمل على تصفيتهم.

ومن أبرزها هذه الشركات التي ذكرتها الدراسة: شركة فالكون (الصقر)، شركة نمرود الرافدين، شركة ساندي، شركة العرجون، شركة قرة جوغ، شركة الصفد، شركة سيكيوريتي غلوبل، شركة بيروت، شركة الصفّار، مجموعة الشاهر، شركة شجرة طوبى، شركة أرض الأمان.

وتقوم شركة سوليل بونيه التابعة لمجموعة نيكون فبينوى الإسرائيلية بمساهمات كبيرة في مجال البنى التحتية، وكذلك شركة أرونسون التي تعمل تحت غطاء شركات كويتية وأردنية، عدا عن شركات أخرى مثل كاردان للمياه، اشتروم للبناء، أفريقيا – إسرائيل للطرق السريعة، و"إسرائيل" المتخصصة بتقطير المياه.

حتى الهواتف النقّالة استطاعت إسرائيل الاستحواذ على عقود إنشاء شبكات الهاتف المحمول عن طريق ثلاث شركات، إحداها مصرية، وهي أوراسكوم تيليكوم، والإثنتان الأُخريان كويتيتان وهما الوطنية للاتصالات المستقلة، وشركة الاتصالات الشريكة مع مجموعة فودافون العالمية.

وبالنسبة للنفط، باعتباره السبب الأول والأساسي لإقدام أمريكا على غزوها للعراق، فتقول المعلومات المتوفّرة أن عملية تشغيل المصافي تشرف عليه شركة بزان التي يترأسها يشار بن مردخاي، وتم التوقيع على عقد تشتري بمقتضاه نفطاً من حقول كركوك وإقليم كردستان إلى إسرائيل عبر تركيا والأردن.

نشاط الموساد



نشطت إسرائيل منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر "ضباط الموساد" لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد الإسرائيلي منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من "سورية وإيران وتركيا". كما يقوم الموساد الإسرائيلي بمساعدة البيشمركَة الكردية بقتل وتصفية واعتقال العلماء والمفكرين والأكاديميين العراقيين "السنة والشيعة والتركمان والمسيح". بالإضافة لتهجير الآلاف منهم، بغية استجلاب الخبرات الإسرائيلية وتعيينها بدلاً عنهم فى الجامعات العراقية- الكردية.

بالإضافة لسرقة الموساد والأكراد الآثار العراقية وتهريبها إلى المتاحف الإسرائيلية عبر شركات الخطوط الجوية "الدنماركية، والسويدية، والنمساوية، والعراقية".

كما تقوم وحدات من الـ"كوماندوز" الإسرائيلي بتدريب القوات الأميركية والعراقية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك فى القاعدة العسكرية "بورت براغ" فى شمال كارولينا. للخبرات التي يمتاز بها الموساد الإسرائيلي فى مجال السيطرة على حرب العصابات.

كما أسس الموساد الإسرائيلى بنك القرض الكردى الذي يتخذ من مدينة السليمانية التابعة لـكردستان العراق مقراً له. ومهمة البنك المذكور السرية تقتصر على شراء أراض شاسعة زراعية ونفطية وسكنية تابعة لمدينتى الموصل، وكركوك الغنيتين بالنفط. بغية تهجير أهلها الأصليين- العرب والتركمان والآشوريين- منها بمساعدة قوات البيشمركَة الكردية.



اليهود يتدفقون



في هذه الأثناء، ذكرت شبكة "أخبار العراق" أن حكومة المالكي استجابت للضغوط الأمريكية بفتح المعبد اليهودي في منطقة الكفل جنوب العراق أمام الزوار اليهود، ونقل الموقع عن مصادر قولها، إن أحمد الجلبي هو من ينسق ويضطلع بهذه المهمة بالتنسيق مع وفد إسرائيلي يزور بغداد والذي التقى به الجلبي أكثر من مرة لتأمين متطلبات الزيارة للموقع اليهودي في العراق، مشيرة إلى أن الجلبي هم من تولى عملية إتمام هذه الصفقة المشبوهة في إطار علاقته مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من أجل تحسين صورته أمام إدارة بوش.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الحكومة العراقية تعهدت بتوفير الحماية الأمنية للزوار اليهود خلال زيارته إلى الكفل من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.

وأشارت إلى أن مجاميع الزوار اليهود سيتدفقون إلى العراق من تل أبيب مباشرة إلى مطار النجف الذي افتتح أمام الملاحة الجوية اليوم الأحد الذي تتولى قوات الاحتلال الأمريكي إدارته والإشراف على حركة الطائرات القادمة والمغادرة منه. وأضافت أن اليهود الذي غادروا بغداد بعد جريمة احتلال فلسطين عام 1948 سيعودون إلى العراق بغطاء السياحة الشهر المقبل على شكل مجاميع سياحية يصولون ويجولون بحماية الحكومة العراقية.

ليست هناك تعليقات: